الاستثمارات الكويتية في الأردن 9 مليارات دولار

عمان - الدستور - نيفين عبدالهادي

أعلن السفير الكويتي لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج ان حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن قارب (9) مليارات دولار ، لتحتل بلاده المركز الثاني بعد فرنسا بحجم الاستثمارات في الاردن ، مؤكدا ان هناك خطة تدرس حاليا من قبل السفارة والجهات ذات العلاقة لرفع قيمة هذه الاستثمارات بشكل تشهد فيه قفزة بعد عام ، الى جانب السعي للاستفادة من الكوادر الاردنية في قطاع التربية الذي يصل عدد الاردنيين العاملين به في الكويت الى (3700) معلم واستاذ جامعي ، وكذلك في قطاع الصحة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير الكويتي في مبنى سفارة بلاده بعمان ، بمناسبة الاحتفالات الكويتية بمرور 50 عاما على الاستقلال ، و(20) عاما على التحرير ، وذكرى مرور خمس سنوات على تولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم ، بحضور المستشار في السفارة الكويتية السفير عمر القناعي ، مبينا السفير ان هذه المناسبة تأتي في وقت يمكن التأكيد فيه على عمق العلاقات الاردنية الكويتية وتطورها بشكل لافت خلال السنوات الاخيرة ، في مختلف المجالات وتحديدا التعليمية منها والصحية ، والاقتصادية ، وذلك بتوجيهات مباشرة من قيادتي البلدين.

وأعلن السفير الكويتي في عرض مفصل لواقع العلاقة الاردنية الكويتية ، ان عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الاردنية ارتفع منذ عام (2000) وحتى عام (2004) من (50) طالبا ، الى (3000) طالب ، في حين يصل عدد الطلبة الان الى (1900) طالب كويتي ونطمح ان يصل العدد الى (4) الاف طالب ، مشيرا الى انه تم تخريج (4200) طالب كويتي من الجامعات الاردنية منذ عام (2000) وحتى الان.

وشدد د.الدعيج على ان الجامعات الاردنية تأخذ حصة الاسد من الطلبة الكويتيين بين الجامعات العربية ، نظرا لاهمية مخرجاتها ، وكونها الافضل دوما ، كما ان طلبتنا ممن تخرجوا من الجامعات الاردنية تم تعيينهم بالكامل في الكويت سواء في القطاع العام ، او الخاص ، لكن بصورة عامة لا يوجد بطالة بين صفوفهم بالمطلق ، ونحن نرى في الجامعات الاردنية انها من افضل الجامعات.

وبين د.الدعيج ان هناك توجيهات واضحة من القيادتين الاردنية والكويتية لتعظيم وتطوير العلاقات الثنائية ، وتذليل كل الصعوبات التي يمكن ان تعطل أي تطور ، حتى نصل بها دوما الى الافضل في جميع الجوانب ، وحتما سنشهد خلال الفترة القادمة تطورات ملحوظة في العلاقات الثنائية بشكل كبير في النواحي التعليمية والصحية وحتى السياحية وبطبيعة الحال الاقتصادية.

ولفت د.الدعيج الى التعاون الكبير فيما يتعلق بالجانب التربوي ، فهناك لجان تعاقد كويتية تزور الاردن دائما ، وتم بالفعل خلال السنوات الاخيرة التعاقد مع الاف المعلمين واساتذة الجامعة الاردنية للعمل في الكويت ، حيث يصل عددهم الاجمالي الى (3700) معلم ودكتور جامعة ، وهناك ايضا تعاون صحي ولدينا كوادر طبية اردنية عديدة تعمل في الكويت ، اضافة الى انه تم أخيرا اعتماد الاردن كوجهة للعلاج ، حيث سيكون الاردن احد ابرز الدول بالنسبة لنا لطلب العلاج فيه من قبل المواطنين الكويتيين.

واكد الدعيج ان الكويت تعتمد بشكل كبير على الموارد البشرية الاردنية وتعتبرها في المركز الاول من ناحية الكفاءة والمهنية ، وعليه فنحن نسعى بجدية لزيادتها في بلادنا ، وفي مواقع مختلفة.

وفي الشأن الاقتصادي اكد الدعيج ان التوجهات جادة ترجمة لتوجيهات قيادتي البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي ، من خلال زيادة حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن ، وزيادة الاستفادة من الموارد البشرية الاردنية ، ونحن فعليا نقوم باعداد الدراسات المطلوبة لهذه الغاية ، والسعي لازالة أي عقبات قد تواجه المستثمر الكويتي في الاردن ، سيما وان هذا البلد الهام يتمتع بالامن والامان وهما الاساس لما يبحث عنه المستثمر ، وهو ما يضمن الاستثمار واستمرارية الاستثمار ايضا وهذا ما يريده رأس المال وهو الاستمرارية ، وعليه نحن نقوم بوضع دراسات متكاملة لذلك ، اضافة الى اننا نسعى لتقديم الصورة كاملة للمستثمر الكويتي وتشجعيه لزيارة الاردن والاطلاع على واقع الحال الايجابي.

وفي الشأن ذاته ، تناول الدعيج البعد السياحي بين الاردن وبلاده ، مؤكدا ان العمل جار ليكون الاردن مقصدا سياحيا اساسيا للمواطن الكويتي وليس فقط منطقة عبور لدول اخرى ، ذلك ان الاردن يتمتع بكل الاجواء السياحية التي يبحث عنها المواطن الكويتي من امن واستقرار اضافة الى الاجواء المحافظة والشعب المضياف ، وبالطبع تنوع المنتج السياحي العائلي ، وعليه فاننا نعمل على زيادة مدة اقامة السائح الكويتي في الاردن.

وردا على سؤال حول ما اثاره بعض النواب الكويتيين من رفض لتقديم مساعدات كويتية للاردن قال د.الدعيج المهم في العلاقات الاردنية الكويتية وجود ارادة عليا بدعم وتعزيز العلاقات وتطويرها ، وما يخرج من تعليقات جانبية من الطرفين هي عبارة عن آراء تعكس الاجواء الديمقراطية لكن ليس بالضرورة هي وجهة نظر الدول ، مؤكدا ان سمو امير الكويت يحرص ويوجه دوما نحو تطوير العلاقات وهذا ما يتم تنفيذه.

وعن برنامج الاحتفالات التي أعدتها السفارة الكويتية بعمان للاحتفال بالاعياد الوطنية الكويتية ، قال السفير الكويتي انه تم وضع برنامج احتفالي هو الاول من نوعه ، حيث لن تقتصر الاحتفالات في عمان بل ستكون موزعة في المحافظات كافة ، اضافة الى وجود عدد كبير من الوزراء والشخصيات الكويتية ستزور الاردن للمشاركة في هذه الاحتفالات ، كما سيتم تنظيم اوباريت اردني كويتي خلال الاحتفالات ، وتنظيم ندوتين بعنوان "الندوة التعليمية والاقتصادية" و"الندوة التاريخية والسياسية" يتحدث خلالهما خبراء من الكويت.

ولفت الدعيج الى ان الاساس بالاحتفالات لهذا العام ، اننا سنذهب للجميع اينما كانوا ، من خلال فعاليات مختلفة ثقافية واقتصادية واجتماعية وفنية ، ونتحدث عن الكويت بشكل يجعل الجميع يعيش فرحة بلدنا باحتفالاته ،