الأسبوع الأوّل من الحمل:
خلال الأسبوع الأوّل منذ حدوث التلقيح تمر البويضة الملقّحة بعدّة انقسامات ، فسُرعان ما تنقسم إلى خليّتين ، والاثنتان إلى أربع، وهكذا.. وتسمى هذه المجموعة من الخلايا ب(المضغة) ، وفي الأيّام القليلة الأولى بعد الحمل تحصل المضغة على غذائها من المواد المختزنة في الطبقة المتوسطة من الخلية الأنثى، ولكن هذا الغذاء يُستهلك تدريجيًا في الوقت الذي تتحرّك فيه هابطة من قناة فالوب إلى الرّحم، وتستغرق هذه الرّحلة مابين ثلاثة إلى خمسة أيّام تقريبًا. وبعد انقضاء ستة أيام تكون المُضغة قد أصبحت كُتلة من الخلايا الصغيرة. وتندس في الغشاء السميك المبطن للرحم، ويحتوي هذا الغشاء الطري على غدد كثيرة وأوعية دموية دقيقة. وعندما تستقر المضغة في هذا الغشاء تجد فيه مهدًا وغذاء لها.
الأسبوع الثاني:
وفي اليوم التاسع تختفي الطبقة الواقية الخارجية أو تزول، ويحلّ محلّها نمو غير منتظم ذو أهداب صغيرة تشبه الأصابع . وهذه الأهداب الصغيرة هي التي تُلصق المضغة بالغشاء المبطن للرحم، كما أنّها هي بداية تكوّن المشيمة. وفي الأسبوع الثاني تنقسم المجموعة الأصليّة من الخلايا إلى ثلاث مجموعات مختلفة ، وتتحوّل بعض هذه الخلايا، فيتكوّن منها الجنين، ويكوّن بعضها الجزء الملتصق بالرّحم، وهو المشيمة، ويتحوّل بعضها الآخر إلى أغشية تحيط بالجنين وتقيه.
الأسبوع الثالث:
في هذا الأسبوع تبدو مجموعة الخلايا التي تكوّن الجنين على شكل قطع مفلطحة مستطيلة بها قناة في الوسط، أو نتوء، ويصبح في حجم يكاد يمكن رؤيته بالعين المجرّدة. كما أنّ كثيرا من بدايات الأعضاء تكون قد ظهرت ، وينمو الجزء الذي يكوّن الرّأس والمخ بسرعة فائقة، ويظهر انخفاضان قليلا الغور في موضع العينين.
الأسبوع الرّابع:
في هذا الأسبوع الهام تتشكّل جميع الأعضاء الدّاخليّة، مثل: القلب، والكبد، والجهاز الهضمي والرئتين.
يتضح مما سبق:
أنّ نمو الجنين خلال الأسابيع الأولى يكون سريعًا، الأمر الذي يفرض على السيدة الحامل ضرورة أن تعتني بنفسها لأقصى حد خلال هذه الفترة حتى يكتمل نمو الجنين على ما يرام، وهذا يشمل ضرورة تناول غذاء صحّي جيّد يمد الجنين أثناء النمو بكلّ ما يحتاجه من مواد غذائيّة.. وأن تتجنّب الحامل تناول أي دواء دون استشارة الطبيبة لتفادي حدوث أضرار قد تؤثر على النمو الطبيعي للجنين. كما ينبغي ضرورة التوقف عن التدخين بالنسبة للمدخنات، وتفادي التعرض لأي مواد سامة أو مشعّة بشكلٍ أو بآخر.
